الخميس، 10 يناير 2013

التبشير بعيسى عليه السلام :


التبشير بعيسى عليه السلام :

كما سلف بعد اكتمال النصر المهدوي مباشرة سيحاصره وركبه المبارك.الدجال الأعور عليه لعنات الله التامة.والإيمان بخروج الدجال واجب كإيماننا بالمهدي..ومن كفر بهما فقد كفر كفرا كبيرا:" من كذب بالمهدي فقد كفر ومن كذب بالدجال فقد كفر"
فماذا عن أحاديث هذا المتأله المفتري الكذاب أولا الذي سينحره عيسى عليه السلام نحرا:
وإن كهنة اليهود اليوم يرفعون شعار أمير السلام الذي عندهم هو الدجال الذي سيحقق لهم حسب زعمهم كل أمانيهم ولهذا فسيكون اليهود الذين ظلوا على كفرهم: من وزرائه عليهم اللعنة أجمعين .
وللتبشير بعيسى من الواجب :
أولا : الإنذار بالمسيح الدجال الأعور:
فقد جاء عن رسول الله صلوات الله عليه :
"يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة " رواه مسلم
كما سيتبع الدجال منافقي الأمة:"يتبع الدجال من امتي سبعون ألفا عليهم السيجان " رواه البغوي
وسبعون ألفا تفيد الكثرة في اجتهادنا لا العدد.
ومن الأحاذيث العامة عنه لعنه الله :
"يخرج الدجال على حمار أقمر ما بين يديه سبعون ذراعا"
"يمكث الدجال في الأرض سبعين سنة السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة ـ أي الأسبوع ـ كاليوم ..واليوم كاضطرام السعفة في النار"
" الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر معه جنة وناره.فناره جنة وجنته نار"
" يأتي وهو محرم عليه ان يدخل المدينة..فيخرج إليه يومئذ رجل وهو خير الناس..فيقول : أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه،فيقول الدجال :أرأيتم إن قتلت هذا ثم احييته أتشكون في الأمر.؟فيقولون : لافيقتله ثم يحييه..فيقول الرجل حين يحييه :" والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن..فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه" وفي رواية فيرميه في ناره التي هي الجنة.
ومما يلزم معرفته إجمالا عن الدجال:
أنه شيطان إنسي او جني كاهن كذاب سيدعي الألوهية : فييسر الله له العديد من الآيات التي تفتن الناس : منها أن يحيي الموتى وينبت النبات وينزل المطر ويجفف المياه وغيرها من العلامات التي لا تثبثت لدوي اليقين ألوهيته مهما تشعود : له وجه بشع وهوأعور..والله ذو جمال وكمال.بينما هو ذو قبح بين وموصوف بكل صفات النقص مهما فتن الناس
ولقب بالمسيح لأن عينه ممسوحة أو لأنه سيمسح الأرض برحلته أي يقطعها
وسمي الدجال لدجله أي تلبيسه وخداعه للناس
ويروى أنه جسيم أبيض أو شديد السمرة قصير أفجج جعد الرأس قطط مطموس العين اليمنى أو اليسرى
متباعد الساقين كأن أنفه منقار عريض المنخر
يدعي الإيمان أولا ثم النبوة ثم الألوهية
من فتنه أن يسير معه جبلان : أحدهما مثمر جميل ذو ماء وآخر فيه دخان ونار
تطوى له الأرض بسهولة
يقطع كل الأرض في أربعين يوما ويدخل كل البلدان عدا مكة والمدينة
تعينه الشياطين على ما يريد
يخرج الكنوز من الخراب
يخرج بالمشرق مباشرة بعد فتح المهدي للقسطنطينية
ومن علامات اقتراب وقته نسيان ذكره على المنابر
ولا نجاة من الدجال إلا بالعلم والعمل :
أما العلم : فلتعلم أن الله تعالى لا يحد بمكان ولا زمان ولا يأكل ولا يشرب ..وجمال الله منزه عن كل قبح ودناءات هذا الدجال الملعون ..وعلمك بأحاديثه وقاية لك .
أما العمل : فقد اوصى الرسول بالإستعاذة من فتنته بعد الشهادة : بأعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال...
وأن تقرأ سورة الكهف كل جمعة وعند ظهوره تقيك منه عشر آياتها الأولى..كما يجب الوقاية منه بالحرمين والمسجد الأقصى ومسجد طوى ويقيك منه أن تتفل في وجهه ..والرسول وصى بالهروب منه للبراري والجبال لأن هناك من يدعي قوة الإيمان فيتجه نحوه فتغريه الكاسيات العاريات والمعازف والفتن التي تحيط به فتستهويها نفسه فيومن به.
وقد أوصى المحاربي رحمه الله تعالى بتعليم أحاديث الدجال للصبيان في الكتاب وخصوصا في هذا الزمان فنحن لهذا أحوج..وقد بدأت الناس تستحلي كل علاماته الملخصة في محبة العيش بكل دناءة والتعفن بشهوتي البطن والفرج وحب المال والجاه .....
ولن يستطيع المهدي محاربته بل سيعمل بوصية الرسول فينزوي في إحدى الجبال إلى أن ينزل عيسى عليه السلام:
ثانيا:التبشيربنزول المنقد عيسى عليه السلام:
من الأحاديث المروية عن رسول الله صلاة الله عليه وسلامه:
ـ " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها"رواه أبو هريرة وأخرج الشيخان
" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يوم القيامة : فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم : تعال صل لنا فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله لهذه الأمة"عن جابر ورواه مسلم
"ينزل عيسى ابن مريم إلى الأرض فيتزوج ويولد له ويمكث خمسا وأربعين سنة ثم يموت فيدفن معي في قبري فأقوم أنا وعيسى من قبر واحد بين أبي بكر وعمر" عن عبد الله بن عمر رواه ابن الجوزي
وقد أجمعت الأمة على نزوله وتعبده وحكمه بالشريعة الإسلامية وهو:
جميل براق الثنايا كأن وجهه يقطر لؤلؤا ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإن رفعه تحدر منه جمال كاللؤلؤ ..فلا يشم ريحه كافر إلا مات.ينتهي نفسه عند انتهاء نظرته..
ينزل في السادسة صباحا: فيدخل مسجد دمشق ويصعد المنبر فتتكاثر عليه الناس من المسلمين والنصارى واليهود فيطرد اليهود والنصارى من المسجد ويصلي بالمسلمين ..ثم يخرج وركبه المبارك في طلب الدجال فيقتله بباب لد بالقدس .
يدق الصليب ويقتل الخنازير والقردة ويضع الجزية ولا يقبل غير الإسلام ويترك الزكاة إذ لا يقبلها أحد
ويزهد الناس في المال لاقتراب الساعة كما تظهر الكنوز في زمنه بعد المهدي ويرفع كل شحناء وتباغض ويملأ العالم سلاما ويقضي على الحروب فيبارك الله في الثمار حتى يجتمع النفر على عنقود عنب أو رمانة واحدة ..فيكون المهدي وهو ولي الله المجتهد من خواص عيسى نبي الله المعصوم المكرم وهو من أولي العزم من الرسل وعددهم خمسة: محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم أزكى الصلاة والتسليم.
وعن الرسول صلى الله عليه وسلم" من أدرك عيسى منكم فليقرئه مني السلام" عن أنس أخرجه البخاري..
ومن اليقين إذن أن عيسى عليه السلام قد رفع للسماء بعد أن حاولت اليهود قتله وصلبه ..فقبضوا في مكانه على شبيه له فصلبوه كما قال تعالى:" وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم"
ومن الآيات المشيرة على إيمان أهل الكتاب به بعد نزوله:" وإن من أهل الكتاب إلا ليومنن به قبل موته"
فكل أهل الكتب السماوية سيومنون به عند نزوله ولا يرتد بعضهم إلا بعد موته كما تشير الآية.
ولهذا من الواجب الإيمان بعودة هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام : وفتح هذا الباب كباب كبير لدعوة النصارى خصوصا لتعاليم الإسلام الحنيف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق