الخميس، 10 يناير 2013

وظيفة المبشر المسلم


وظيفة المبشر المسلم:
هاقد علمت يا طالب الهدى والنور معنى مبشراتك ..وأنت مطالب بتبليغ ما علمت :إذن لا بد أن تكون بدورك مبشرا بهذا الكنز العظيم الذي فهمت ..وكل مبشر لا يكتمل تبشيره إلا إذا كان أيضا منذرا ..وتلك مهمة الرسل "بشيرا ونذيرا"
فما وظيفتك كمنذر مبشر وتلك دعوتنا لأنها تشمل كل الدعوة الإسلامية المشمولة بالترغيب والترهيب معا :
1ـ التعلم والعمل والتعليم :
يقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه :" أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد "
فأنت لا تدرس معنا من أجل دنيا تصيبها بل تقرأ باسم الرب الذي خلق ولهدف مرضاته..وبهذا لن تكتمل دراستك إلا إذا كنت تدرس من أجل الاخرين أيضا..بل ورقت دراستك للقراءة من أجل أمتك المهزومة اليوم علميا والمحتاجة لاجتهادك المهندس لا لرأيك ..فلتتعلمن معنا ولتعمل بما علمت حتى لا يكون علمك حجة عليك ثم إن استطعت بلغ ولن نقول لك ما تبلغه : بل بلغ كل ما فهمت من البسملة حتى أسماء الله الحسنى وصفاته العلى ..بلغ كل فكرة وكل معلومة تراها مفيدة للآخر وقدم النصيحة ولا تركن للفساد والمنكر والطغيان "إنما الدين النصيحة ""ولا خير فيكم إن لم تتناصحوا" وستبتلى في هذا بالمنافقين والمفسدين فالله قال فيهم:" ولكن لا تحبون الناصحين"فلا تطلبن مودة المفسدين وبلغ قناعتك ودافع على مبادئك لكن "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " مهما أساءوا.فالله تعالى أرسل موسى عليه السلام وهو النبي إلى إمام الكفر فرعون ورغم ذلك قال له ولأخيه هارون عليه السلام:" وقولا له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى"فتلك وظيفتك الأولى:
ـ التعلم طول العمر ـ العمل بما علمت ـ تبليغ كل ما فهمت ـ الصبر على الأذى .
2ـ إنذار الفتن والعصاة والكفار:
حاول أن تختار من أصدقائك او جيرانك أو كل من سنحت لك الظروف بحواره ..حاول أن تنذره بمصيره وبأنه مهدد بجهنم وفي نفس الوقت بشره بالجنة إن هو آمن واستقام ..واستعمل بذلك أسلوبك الخاص ودوما بين الترغيب والترهيب:"لئن يهد الله بك امرءا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها"
فشمر للدعوة لمبادئك وما به تعمل تزدد عملا وحكمة .
ثم لا تنس بالنهي عن المناكر التي نعيشها مذكرا أنها من علامات الساعة التي أنذرنا منها الرسول عليه الصلاة والسلام .
3 ـ التبشير بالمهدي وعيسى عليهما السلام :
ولا تنس التبشير بنصر الإسلام القادم على يد هذا الولي المبارك المهدي عليه السلام فبشر به فهو رجاء الأمة بعد أن فقدنا كل ملامح النصر ..فبشر به وبسيرته وأنذر بالدجال والعنه وبشر أيضا بنزول نبي الله عيسى واحك عن سيرته وسيرة الرسول صلوات الله عليهما وسير كل الانبياء فكلهم من مشكاة واحدة ..ولتتخذن سيرة عيسى مدخلا لحوارك مع النصارى فستكون دعوة مباركة إن تكلمت معهم على اعتقاد المسلمين في عيسى عليه السلام مؤكدا رسالة محمد بمعجزة القرآن داعيا فقط لقراءتهم له ..فإن نجحت في هذا فلن يجازيك عنه إلا الكريم سبحانه
4 ـ التبشير بسعادة المسلم في الدنياوالآخرة بكل رجاء في رحمة الله:
كما لا يفوتنك الحديث عن حياة المسلم الحقيقي وكيف يبتعد عن كل الردائل فيعيش حياة طاهرة نقية ..وكيف يعيش العاصي في البهيمية والعفن وهو يظن أنه على شيء.
فبشر من تدعو بالسعادة في الدنيا قبل الاخرة ..وافتح دوما للعاصي باب الرجاء والتوبة مهما بلغ جرمه." بشروا ولا تنفروا ..ويسروا ولا تعسروا"
5 ـ التلاحم مع كل المصلحين:
وذلك بمؤازرة كل من يدعو للحق والحقيقة مهما كانت جماعته او جمعيته او حزبه ..كما ان انتقادك لبعض السلبيات في أية حركة يجب الا يثنيك عن مساندتها في إيجابياتها ولا تلبسن ثوب حزب أو جماعة او حركة واحدة وتتجمد عليه بل كن مع كل المسلمين بالإيجاب مع إيجابياتهم وبالنقد البناء مصلحا لسلبياتهم.
6 ـ الدعوة لجواهر الدين .
وحاول أن تدعو أولا للجوهر وهو:
" الإسلام يا أخي أن تكون مومنا بوحدانية الله ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم فتصلي وتكون متخلقا"
فهذا هو كل الإسلام وما دونه كله شرح لهاته الجملة فركز عليها جزاك الله خيرا تنجح دعوتك : وإن كان هناك حوار مطول فناقش الإيمان والأخلاق القلبية الباطنة أولا قبل الشكليات مؤكدا دوما أن الكمال في توازن الظاهر والباطن لكن البداية من العمق نحو الشكل عندنا: وإن كان بعض الفقهاء يحبذ البداية من الشكل فذاك منهاجه.
فادع إلى الخشوع في الصلاة وطهارة القلب بكثرة الذكر :فهي بداية الجوهر .

خاتمة: 

هاقد علمت أخي مهمتك التبشيرية معنا والمستمدة كل أصولها وفروعها من أسلوب الدعوة المحمدية بكل سنية ..فلتخصص بضع دقائق لها جزاك الله كل خير:
"ومن يعمل مثقال
ذرة خيرا يره"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق